[size=21][center]بر الوالدين[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]
>[/size][/font][b][size=21]اهتم الإسلام ببر الوالدين والإحسان إليهما والعناية بهما، وهو بذلك يسبق النظم المستحدثة في الغرب مثل:رعاية الشيخوخة، ورعاية الأمومة والمسنين ) حيث جاء بأوامر صريحة تلزم المؤمن ببر والديه وطاعتهما قال تعالى موصيا عباده: "[/size][size=21][color:43cf=#ff0000] وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً "[/color][/size][size=21] [الأحقاف]، وقرن برهما بالأمر بعبادته في كثير من الآيات؛ برهان ذلك قوله تعالى: "[/size][size=21][color:43cf=#ff0000] وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً "[/color][/size][size=21] [الإسراء]، وقوله تعالى: "[/size][size=21][color:43cf=#ff0000] وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً "[/color][/size][size=21] [النساء]، وجاء ذكر الإحسان إلى الوالدين بعد توحيده عز وجل لبيان قدرهما وعظم حقهما ووجوب برهما. قال القرطبي رحمه الله في قوله تعالى: "[/size][size=21][color:43cf=#ff0000] وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً "[/color][/size][size=21] [الأنعام]، أي: ( برهما وحفظهما وصيانتهما وامتثال أوامرهما[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21] ). [/b]
[/size][/font][b][size=21]أنواع البر[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]:[/b]
[/size][/font][b][size=21]أنواع بر الوالدين كثيرة بحسب الحال وحسب الحاجة ومنها[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]: [/b]
[b]1 - [/size][/font][size=21]فعل الخير واتمام الصلة وحسن الصحبة، وهو في حق الوالدين من أوجب الواجبات. وقد جاء الإحسان في الآيات السابقة بصيغة التنكير مما يدل على أنه عام يشمل الإحسان في القول والعمل والأخذ والعطاء والأمر والنهي، وهو عام مطلق يدخل تحته ما يرضي الإبن وما لا يرضيه إلا أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]. [/b]
[b]2 - [/size][/font][size=21]لا ينبغي للإبن أن يتضجر منهما ولو بكلمة أف بل يجب الخضوع لأمرهما، وخفض الجناح لهما، ومعاملتها باللطف والتوقير وعدم الترفع عليهما[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]. [/b]
[b]3 - [/size][/font][size=21]عدم رفع الصوت عليهما أو مقاطعتهما في الكلام، وعدم مجادلتهما والكذب عليهما، وعدم إزعاجهما إذا كانا نائمين، وإشعارهما بالذل لهما، وتقديمهما في الكلام والمشي إحتراماً لهما وإجلالاً لقدرهما[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]. [/b]
[b]4 - [/size][/font][size=21]شكرهما الذي جاء مقروناً بشكر الله والدعاء لهما لقوله تعالى: "[/size][size=21][color:43cf=#ff0000] وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً "[/color][/size][size=21] [الإسراء]. وأن يؤثرهما على رضا نفسه وزوجته وأولاده[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]. [/b]
[b]5 - [/size][/font][size=21]اختصاص الأم بمزيد من البر لحاجتها وضعفها وسهرها وتعبها في الحمل والولادة والرضاعة. والبر يكون بمعنى حسن الصحبة والعشرة وبمعنى الطاعة والصلة لقوله تعالى: "[/size][size=21][color:43cf=#ff0000] وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ "[/color][/size][size=21] [لقمان]، ولحديث: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات }[/color][/size][size=21] [متفق عليه] الحديث[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]. [/b]
[b]6 - [/size][/font][size=21]الإحسان إليهما وتقديم أمرهما وطلبهما، ومجاهدة النفس برضاهما حتى وإن كانا غير مسلمين لقوله تعالى: "[/size][size=21][color:43cf=#ff0000] وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً "[/color][/size][size=21] [لقمان:15[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]]. [/b]
[b]7 - [/size][/font][size=21]رعايتهما وخاصة عند الكبر وملاطفتهما وإدخال السرور عليهما وحفظهما من كل سوء. وأن يقدم لهما كل ما يرغبان فيه ويحتاجان إليه[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]. [/b]
[b]8 - [/size][/font][size=21]الإنفاق عليهما عند الحاجة، قال تعالى: "[/size][size=21][color:43cf=#ff0000] قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ "[/color][/size][size=21] [البقرة]، وتعتبر الخالة بمنزلة الأم لحديث: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ الخالة بمنزلة الأم }[/color][/size][size=21] [رواه الترمذي وقال حديث صحيح[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]]. [/b]
[b]9 - [/size][/font][size=21]استئذانهما قبل السفر وأخذ موافقتهما إلا في حج فرض قال القرطبي رحمه الله: ( من الإحسان إليهما والبر بهما إذا لم يتعين الجهاد ألا يجاهد إلا بإذنهما[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]). [/b]
[b]10 - [/size][/font][size=21]الدعاء لهما بعد موتهما وبر صديقهما وإنفاذ وصيتهما[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]. [/b]
[/size][/font][b][size=21]فضل بر الوالدين[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]:[/center]
[/size][/font][size=21][right]دلت نصوص شرعية على فضل بر الوالدين وكونه مفتاح الخير منها[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]: [/b]
[b]1 - [/size][/font][size=21]أنه سبب لدخول الجنة: فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي "ص" قال: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه }[/color][/size][size=21]، قيل: من يا رسول الله؟ قال: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة }[/color][/size][size=21] [رواه مسلم والترمذي[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]]. [/b]
[b]2 - [/size][/font][size=21]كونه من أحب الأعمال إلى الله: عن أبي عبدالرحن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي "ص" أي العمل أحب إلى الله؟ قال: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ الصلاة على وقتها }[/color][/size][size=21]. قلت: ثم أي؟ قال: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ بر الوالدين }[/color][/size][size=21]. قلت: ثم أي؟ قال: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ الجهاد في سبيل الله }[/color][/size][size=21] [متفق عليه[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]]. [/b]
[b]3 - [/size][/font][size=21]إن بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله عز وجل: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: ( أقبل رجل إلى النبي "ص" فقال أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، فقال : [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ هل من والديك أحد حي؟ }[/color][/size][size=21] قال: نعم بل كلاهما. قال: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ فتبتغي الأجر من الله تعالى؟ }[/color][/size][size=21] قال: نعم. قال: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ فارجع فأحسن صحبتهما }[/color][/size][size=21] ) [متفق عليه] وهذا لفظ مسلم وفي رواية لهما: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ جاء رجل فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد[/color][/size][font:43cf=Times New Roman][size=21][color:43cf=#0000ff] }[/color][/size][/font][font:43cf=Times New Roman][size=21]. [/b]
[b]4 - [/size][/font][size=21]رضا الرب في رضا الوالدين: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي "ص" قال: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين }[/color][/size][size=21] [رواه الترمذي وصححه إبن حبان والحاكم[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]]. [/b]
[b]5 - [/size][/font][size=21]في البر منجاة من مصائب الدنيا بل هو سبب تفريج الكروب وذهاب الهم والحزن كما ورد في شأن نجاة أصحاب الغار، وكان أحدهم باراً بوالديه يقدمهما على زوجته وأولاده[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]. [/b]
[/size][/font][b][size=21]التحذير من العقوق[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]:[/b]
[/size][/font][b][size=21]وعكس البر العقوق، ونتيجته وخيمة لحديث أبي محمد جبير بن مطعم أن رسول الله "ص" قال: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ لا يدخل الجنة قاطع }[/color][/size][size=21]. قال سفيان في روايته: ( يعني قاطع رحم ) [رواه البخاري ومسلم] والعقوق: هو العق والقطع، وهو من الكبائر بل كما وصفه الرسول "ص" من أكبر الكبائر وفي الحديث المتفق عليه: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين. وكان متكئاً وجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يرددها حتى قلنا ليته سكت }[/color][/size][size=21]. والعق لغة: هو المخالفة، وضابطه عند العلماء أن يفعل مع والديه ما يتأذيان منه تأذياً ليس بالهيّن عُرفاً. وفي المحلى لابن حزم وشرح مسلم للنووي: ( اتفق أهل العلم على أن بر الوالدين فرض، وعلى أن عقوقهما من الكبائر، وذلك بالإجماع ) وعن أبي بكرة عن النبي "ص" قال: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الموت }[/color][/size][size=21] رواه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك وصححاه[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]]. [/b]
[/size][/font][b][size=21]البر بعد الموت[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]:[/b]
[/size][/font][b][size=21]وبر الوالدين لا يقتصر على فترة حياتهما بل يمتد إلى ما بعد مماتهما ويتسع ليشمل ذوي الأرحام وأصدقاء الوالدين؛ [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله. هل بقي من بر أبواي شيء أبرهما بعد موتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما }[/color][/size][size=21] [رواه أبو داود والبيهقي[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]]. [/b]
[/size][/font][b][size=21]ويمكن الحصول على البر بعد الموت بالدعاء لهما. قال الإمام أحمد: ( من دعا لهما في التحيات في الصلوات الخمس فقد برهما. ومن الأفضل: أن يتصدق الصدقة ويحتسب نصف أجرها لوالديه[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21] ). [/b]
[/size][/font][b][size=21]أحكام شرعية خاصة بالوالدين[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]:[/b]
[/size][/font][b][size=21]لا حد على الوالدين في قصاص أو قطع أو قذف. وللأب أن يأخذ من مال ولده إذا احتاج بشرط أن لا يجحف به، ولا يأخذ شيئاً تعلقت به حاجته. ولا يأخذ من مال ولده فيعطيه الولد الآخر [المغني:6/522]، وإذا تعارض حق الأب وحق الأم فحق الأم مقدم لحديث: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك }[/color][/size][size=21] [رواه الشيخان]، والمرأة إذا تزوجت فحق زوجها مقدم على حق والديها[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]. [/b]
[/size][/font][b][size=21]وقال في المقنع: ( وليس للإبن مطالبة أبيه بدين، ولا قيمة متلف، ولا أرش جناية ) قلت: وعلى الوالدين أن لا ينسيا دورهما في إعانة الولد على برهما، وذلك بالرفق به، والإحسان إليه، والتسوية بين الأولاد في المعاملة والعطاء. والله أعلم[/right]
[/b][/size]
>[/size][/font][b][size=21]اهتم الإسلام ببر الوالدين والإحسان إليهما والعناية بهما، وهو بذلك يسبق النظم المستحدثة في الغرب مثل:رعاية الشيخوخة، ورعاية الأمومة والمسنين ) حيث جاء بأوامر صريحة تلزم المؤمن ببر والديه وطاعتهما قال تعالى موصيا عباده: "[/size][size=21][color:43cf=#ff0000] وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً "[/color][/size][size=21] [الأحقاف]، وقرن برهما بالأمر بعبادته في كثير من الآيات؛ برهان ذلك قوله تعالى: "[/size][size=21][color:43cf=#ff0000] وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً "[/color][/size][size=21] [الإسراء]، وقوله تعالى: "[/size][size=21][color:43cf=#ff0000] وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً "[/color][/size][size=21] [النساء]، وجاء ذكر الإحسان إلى الوالدين بعد توحيده عز وجل لبيان قدرهما وعظم حقهما ووجوب برهما. قال القرطبي رحمه الله في قوله تعالى: "[/size][size=21][color:43cf=#ff0000] وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً "[/color][/size][size=21] [الأنعام]، أي: ( برهما وحفظهما وصيانتهما وامتثال أوامرهما[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21] ). [/b]
[/size][/font][b][size=21]أنواع البر[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]:[/b]
[/size][/font][b][size=21]أنواع بر الوالدين كثيرة بحسب الحال وحسب الحاجة ومنها[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]: [/b]
[b]1 - [/size][/font][size=21]فعل الخير واتمام الصلة وحسن الصحبة، وهو في حق الوالدين من أوجب الواجبات. وقد جاء الإحسان في الآيات السابقة بصيغة التنكير مما يدل على أنه عام يشمل الإحسان في القول والعمل والأخذ والعطاء والأمر والنهي، وهو عام مطلق يدخل تحته ما يرضي الإبن وما لا يرضيه إلا أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]. [/b]
[b]2 - [/size][/font][size=21]لا ينبغي للإبن أن يتضجر منهما ولو بكلمة أف بل يجب الخضوع لأمرهما، وخفض الجناح لهما، ومعاملتها باللطف والتوقير وعدم الترفع عليهما[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]. [/b]
[b]3 - [/size][/font][size=21]عدم رفع الصوت عليهما أو مقاطعتهما في الكلام، وعدم مجادلتهما والكذب عليهما، وعدم إزعاجهما إذا كانا نائمين، وإشعارهما بالذل لهما، وتقديمهما في الكلام والمشي إحتراماً لهما وإجلالاً لقدرهما[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]. [/b]
[b]4 - [/size][/font][size=21]شكرهما الذي جاء مقروناً بشكر الله والدعاء لهما لقوله تعالى: "[/size][size=21][color:43cf=#ff0000] وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً "[/color][/size][size=21] [الإسراء]. وأن يؤثرهما على رضا نفسه وزوجته وأولاده[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]. [/b]
[b]5 - [/size][/font][size=21]اختصاص الأم بمزيد من البر لحاجتها وضعفها وسهرها وتعبها في الحمل والولادة والرضاعة. والبر يكون بمعنى حسن الصحبة والعشرة وبمعنى الطاعة والصلة لقوله تعالى: "[/size][size=21][color:43cf=#ff0000] وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ "[/color][/size][size=21] [لقمان]، ولحديث: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات }[/color][/size][size=21] [متفق عليه] الحديث[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]. [/b]
[b]6 - [/size][/font][size=21]الإحسان إليهما وتقديم أمرهما وطلبهما، ومجاهدة النفس برضاهما حتى وإن كانا غير مسلمين لقوله تعالى: "[/size][size=21][color:43cf=#ff0000] وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً "[/color][/size][size=21] [لقمان:15[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]]. [/b]
[b]7 - [/size][/font][size=21]رعايتهما وخاصة عند الكبر وملاطفتهما وإدخال السرور عليهما وحفظهما من كل سوء. وأن يقدم لهما كل ما يرغبان فيه ويحتاجان إليه[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]. [/b]
[b]8 - [/size][/font][size=21]الإنفاق عليهما عند الحاجة، قال تعالى: "[/size][size=21][color:43cf=#ff0000] قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ "[/color][/size][size=21] [البقرة]، وتعتبر الخالة بمنزلة الأم لحديث: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ الخالة بمنزلة الأم }[/color][/size][size=21] [رواه الترمذي وقال حديث صحيح[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]]. [/b]
[b]9 - [/size][/font][size=21]استئذانهما قبل السفر وأخذ موافقتهما إلا في حج فرض قال القرطبي رحمه الله: ( من الإحسان إليهما والبر بهما إذا لم يتعين الجهاد ألا يجاهد إلا بإذنهما[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]). [/b]
[b]10 - [/size][/font][size=21]الدعاء لهما بعد موتهما وبر صديقهما وإنفاذ وصيتهما[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]. [/b]
[/size][/font][b][size=21]فضل بر الوالدين[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]:[/center]
[/size][/font][size=21][right]دلت نصوص شرعية على فضل بر الوالدين وكونه مفتاح الخير منها[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]: [/b]
[b]1 - [/size][/font][size=21]أنه سبب لدخول الجنة: فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي "ص" قال: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه }[/color][/size][size=21]، قيل: من يا رسول الله؟ قال: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة }[/color][/size][size=21] [رواه مسلم والترمذي[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]]. [/b]
[b]2 - [/size][/font][size=21]كونه من أحب الأعمال إلى الله: عن أبي عبدالرحن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي "ص" أي العمل أحب إلى الله؟ قال: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ الصلاة على وقتها }[/color][/size][size=21]. قلت: ثم أي؟ قال: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ بر الوالدين }[/color][/size][size=21]. قلت: ثم أي؟ قال: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ الجهاد في سبيل الله }[/color][/size][size=21] [متفق عليه[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]]. [/b]
[b]3 - [/size][/font][size=21]إن بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله عز وجل: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: ( أقبل رجل إلى النبي "ص" فقال أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، فقال : [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ هل من والديك أحد حي؟ }[/color][/size][size=21] قال: نعم بل كلاهما. قال: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ فتبتغي الأجر من الله تعالى؟ }[/color][/size][size=21] قال: نعم. قال: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ فارجع فأحسن صحبتهما }[/color][/size][size=21] ) [متفق عليه] وهذا لفظ مسلم وفي رواية لهما: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ جاء رجل فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد[/color][/size][font:43cf=Times New Roman][size=21][color:43cf=#0000ff] }[/color][/size][/font][font:43cf=Times New Roman][size=21]. [/b]
[b]4 - [/size][/font][size=21]رضا الرب في رضا الوالدين: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي "ص" قال: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين }[/color][/size][size=21] [رواه الترمذي وصححه إبن حبان والحاكم[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]]. [/b]
[b]5 - [/size][/font][size=21]في البر منجاة من مصائب الدنيا بل هو سبب تفريج الكروب وذهاب الهم والحزن كما ورد في شأن نجاة أصحاب الغار، وكان أحدهم باراً بوالديه يقدمهما على زوجته وأولاده[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]. [/b]
[/size][/font][b][size=21]التحذير من العقوق[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]:[/b]
[/size][/font][b][size=21]وعكس البر العقوق، ونتيجته وخيمة لحديث أبي محمد جبير بن مطعم أن رسول الله "ص" قال: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ لا يدخل الجنة قاطع }[/color][/size][size=21]. قال سفيان في روايته: ( يعني قاطع رحم ) [رواه البخاري ومسلم] والعقوق: هو العق والقطع، وهو من الكبائر بل كما وصفه الرسول "ص" من أكبر الكبائر وفي الحديث المتفق عليه: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين. وكان متكئاً وجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يرددها حتى قلنا ليته سكت }[/color][/size][size=21]. والعق لغة: هو المخالفة، وضابطه عند العلماء أن يفعل مع والديه ما يتأذيان منه تأذياً ليس بالهيّن عُرفاً. وفي المحلى لابن حزم وشرح مسلم للنووي: ( اتفق أهل العلم على أن بر الوالدين فرض، وعلى أن عقوقهما من الكبائر، وذلك بالإجماع ) وعن أبي بكرة عن النبي "ص" قال: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الموت }[/color][/size][size=21] رواه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك وصححاه[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]]. [/b]
[/size][/font][b][size=21]البر بعد الموت[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]:[/b]
[/size][/font][b][size=21]وبر الوالدين لا يقتصر على فترة حياتهما بل يمتد إلى ما بعد مماتهما ويتسع ليشمل ذوي الأرحام وأصدقاء الوالدين؛ [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله. هل بقي من بر أبواي شيء أبرهما بعد موتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما }[/color][/size][size=21] [رواه أبو داود والبيهقي[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]]. [/b]
[/size][/font][b][size=21]ويمكن الحصول على البر بعد الموت بالدعاء لهما. قال الإمام أحمد: ( من دعا لهما في التحيات في الصلوات الخمس فقد برهما. ومن الأفضل: أن يتصدق الصدقة ويحتسب نصف أجرها لوالديه[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21] ). [/b]
[/size][/font][b][size=21]أحكام شرعية خاصة بالوالدين[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]:[/b]
[/size][/font][b][size=21]لا حد على الوالدين في قصاص أو قطع أو قذف. وللأب أن يأخذ من مال ولده إذا احتاج بشرط أن لا يجحف به، ولا يأخذ شيئاً تعلقت به حاجته. ولا يأخذ من مال ولده فيعطيه الولد الآخر [المغني:6/522]، وإذا تعارض حق الأب وحق الأم فحق الأم مقدم لحديث: [/size][size=21][color:43cf=#0000ff]{ أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك }[/color][/size][size=21] [رواه الشيخان]، والمرأة إذا تزوجت فحق زوجها مقدم على حق والديها[/size][font:43cf=Times New Roman][size=21]. [/b]
[/size][/font][b][size=21]وقال في المقنع: ( وليس للإبن مطالبة أبيه بدين، ولا قيمة متلف، ولا أرش جناية ) قلت: وعلى الوالدين أن لا ينسيا دورهما في إعانة الولد على برهما، وذلك بالرفق به، والإحسان إليه، والتسوية بين الأولاد في المعاملة والعطاء. والله أعلم[/right]
[/b][/size]
الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 3:03 pm من طرف اسامه حمدى
» هاى شباب انا احمد صديق جديد
السبت أغسطس 15, 2009 5:28 am من طرف محمد المصري
» سكاى نت عربى
السبت أغسطس 08, 2009 7:12 pm من طرف زائر
» اعترافات زوج
الخميس أغسطس 06, 2009 7:27 pm من طرف محمد المصري
» حصريــا : فيلم 1000 مبروك :: تصوير سينما عالي الجودة (( HQ.Cam ))
الخميس أغسطس 06, 2009 7:21 pm من طرف محمد المصري
» وفاه لاعب في مباراه
الأربعاء يوليو 29, 2009 2:05 pm من طرف خالدابوعاشور
» هام للاعضاء من مدير المنتدي
الجمعة يونيو 19, 2009 12:47 am من طرف خالدابوعاشور
» ماهو رأيكم برجل يبكي من اجل الحب ..؟
الجمعة مايو 08, 2009 4:17 pm من طرف زائر
» ممكن تدخل وتجاوب على سؤالى بس ياريت بصراحه !!!!!!!!
السبت مايو 02, 2009 5:37 pm من طرف زائر